يشتمل مؤشِّر العمالة حسب المهنة على إحصاءاتٍ عن الوظائف المصنَّفة وفقاً للمجموعات الرئيسيَّة على النحو المحدَّد في التصنيف الدوليِّ الموحَّد للمهن (ISCO).
وترتبط التغيُّرات التي تطرأ على هيكل العمالة وفق المهن ارتباطاً وثيقاً بالتغيُّرات التي تحصل في بنية وهيكل الاقتصاد الوطنيّ، فإذا كانت التغيُّرات في بنية الاقتصاد لصالح قطاعي الصناعة والخدمات؛ فإنَّ ذلك سيؤدِّي حتماً إلى تغيُّرٍ في المهن المتعلِّقة بهما، وبالتالي ستتغيَّر نسبها في هيكل العمالة.
وتفيد التحليلات المهنيَّة في السياسات الاقتصاديّة وسياسات العمل في مجالات مثل التخطيط التعليميّ والهجرة والتشغيل. فهذه المعلومات مهمَّةٌ بشكلٍ خاصٍّ لتحديد التغيُّرات في مستويات المهارة في قوَّة العمل، وبناءً على ذلك يتمُّ تقديم المشورة للطلَّاب وللباحثين عن فرص العمل المتوقَّعة، وتحديد مستويات المهارة، فتغيُّر المهن من شأنه أن يحدِّد ويحلِّل مستويات التطوُّر؛ فمثلاً اتِّجاه العمالة من القطاع الزراعيِّ إلى القطاع الصناعيِّ وقطاع الخدمات، سيؤدِّي إلى انخفاض حصَّة العمالة الماهرة في الزراعة، وكذلك تنعكس متطلَّبات المهارات المتزايدة في تناقص حصَّة المهن، وزيادة حصص المجموعات المهنيَّة ذات المهارات العالية؛ مثل المهنيِّين وزيادة مستويات التحصيل العلميّ.
أحدث إصدار من المعيار الدولي ... ISCO-08 يميز 10 مجموعات رئيسية: 1. المديرين، 2. المهنيين، 3. الفنيون والمهنيون المعاونون، 4. موظفو الدعم الكتابي، 5. عمال الخدمة والمبيعات، 6. العمال المهرة في الزراعة والحراجة وصيد الأسماك، 7. عمال الحرف والصناعات ذات الصلة، 8. مشغلو المصانع والآلات والمجمعون، 9. المهن الأولية، و10. وظائف القوات المسلحة.
ومنذ عام 2008، قامت البلدان بشكل تدريجي بتكييف أنظمتها الوطنية للسماح لها بالإبلاغ عن البيانات. عند تحليل هذا المؤشر بمرور الوقت يمكن أن يوفر الأساس بفهم التغييرات في مستويات المهارة.
وفي سورية تقسم قوَّة العمل حسب المهن وفقاً لمجموعات المهن التالية: العاملين في المهن العلميَّة والفنِّيَّة، المديرين، والإداريين العاملين بالخدمات، المزارعين والصيادين وعمَّال الإنتاج.وأهمِّيَّة مثل هذا التقسيم أو غيره من التقسيمات لمستويات المهن، وهيكل الوظائف هو تحديد المسؤوليَّات والاختصاصات في نطاق المستلزمات المتكاملة للعمل، كما أنَّ مثل هذا التقسيم يرتبط (نظرياً) بأنواع المؤهِّلات والمستويات العلميَّة إلى جانب الخبرة التي ينبغي أن تتوفَّر في كلٍّ من هذه المستويات - انظر لمزيد من التفاصيل: مكتب العمل الدولي، المؤشرات الرئيسية لسوق العمل الطبعة (9)، جنيف، 2016.
طريقة الحساب
)عدد المشتغلين في مهنة محددة / عدد المشتغلين الإجمالي( *100 |
البيانات المطلوبة لحساب المؤشر:عدد المشتغلين الإجمالي، المشتغلون حسب المهنة .
مستويات الحساب: الإجمالي، المحافظات، الجنس، الزمن.
مصادر البيانات: مسح قوة العمل / المكتب المركزي للإحصاء.
في العام 2010 جاءت مهن (الحرفيين) بالمرتبة الأولى بنسبة (27.8%) مع وجود تباين كبير بين الذكور والاناث، إذ بلغت لدى الذكور (23%) مقابل (5.1%) لدى الاناث. وجاءت بالمرتبة الثانية مهن (العاملون في الخدمات والبيع والأسواق) بنسبة (14%) وكانت أعلى لدى الذكور (15%) مقارنة مع (6.8%) لدى الاناث.
وفي العام 2021 تقدمت مهن (الاختصاصيون) للمرتبة الأولى بنحو (19%) وكانت الفجوة لصالح الاناث، حيث بلغت لدى الاناث (43%) مقابل (11.2%) للذكور. وجاءت مهن (الحرفيون والمهن المرتبطة بهم) في المرتبة الثانية بنحو (17.8%) مع استمرار الفجوة الجندرية لصالح الذكور، وجاءت مهن (الخدمات والبيع) في المرتبة الثالثة بنحو (15.9%) وكانت لدى الذكور (17.7%) مقابل (10.1%) للإناث.
وبحسب المحافظات تشير بيانات محافظة دمشق إلى توزع قوة العمل حسب المهنة وفق الآتي: العاملون في مهن الخدمات والبيع في المرتبة الأولى (26.8%)، ومن ثم الاختصاصيون (21.5%)، ثم الحرفيون في المرتبة الثالثة (19%). في حين تشير بيانات محافظة دير الزور مثلاً إلى توزع قوة العمل حسب الآتي: العاملون في المهن الأولية في المرتبة الأولى (28.2%)، ومن ثم العاملون في الزراعة (22.4%) ويأتي الحرفيون في المرتبة الثالثة (15.1%).
مصدر بيانات المؤشر المرفقة يستند إلى مسوحات قوة العمل، المكتب المركزي للإحصاء، وهي تُعبر المناطق التي تم الوصول إليها في عينات المسح، فبيانات محافظة حلب، مثلاً، لا تعبر عن جميع سكان المحافظة، وفي بعض السنوات لم يتم التمكن من الحصول على بيانات محافظة ادلب، أو الرقة، أو دير الزور.