يُعدُّ مؤشِّر إنتاجيَّة العمل أحد مقاييس الأداء الاقتصاديّ، فارتفاع قيم هذا المؤشِّر يعني أنَّ الاقتصاد في البلد محل الدراسة أصبح أفضل من ذي قبل. كما أنَّ تحليل الاتِّجاه العام لهذا المؤشِّر على مرِّ الزمن (خمس سنواتٍ مثلاً) يعطي صورةً عن التحسُّن أو التدهور في إنتاجيَّة العمل، والتحسُّن في إنتاجيَّة العامل يعني تحسُّن النظام التعليميّ والتدريبيّ في دولةٍ ما، بينما تدهور إنتاجيَّة العامل تعني العكس.
ويقيس هذا المؤشِّر إنتاجيَّة العامل على مستوى الاقتصاد أو على مستوى نشاطٍ اقتصاديٍّ معيَّنٍ، ويمكن من خلال هذا المؤشِّر قياس النموِّ في إنتاجيَّة العمل، كما يمكن مقارنة إنتاجيَّة العمل في قطاعٍ اقتصاديٍّ معيَّنٍ مع باقي القطاعات الاقتصاديّة.
وتدعم تقديرات إنتاجيَّة العمل صياغة سياسات سوق العمل ورصد آثارها، وتسهم في فهم كيفيَّة تأثير أداء سوق العمل على العمل ومستويات المعيشة، فعندما تكون كثافة استخدام العمالة منخفضةً، فإنَّ خلق فرص العمل هو وسيلةٌ مهمَّةٌ لزيادة دخل الفرد بالإضافة إلى نموِّ الإنتاجيَّة. ويمكن من خلال هذا المؤشِّر قياس النموِّ في إنتاجيَّة العمل، كما يمكن مقارنة إنتاجيَّة العمل في قطاعٍ اقتصاديٍّ معيَّنٍ مع باقي القطاعات الاقتصاديّة - انظر لمزيد من التفاصيل: مكتب العمل الدولي، المؤشرات الرئيسية لسوق العمل الطبعة (9)، جنيف، 2016.
طريقة الحساب:
)الناتج المحلِّي الإجمالي / إجمالي عدد العاملين(* 100 |
مصادر البيانات: مسح قوة العمل / المكتب المركزي للإحصاء
وفق الأسعار الثابتة وبالقياس لعام 2000 ارتفعت الإنتاجية من 0.158 (مليون ليرة سورية /عامل) عام 2015 إلى نحو 1.641 (مليون ليرة سورية /عامل) عام 2020. أما وفق الأسعار الجارية فقد تضاعفت الإنتاجية خلال نفس الفترة بأكثر من 6 مرات.
مصدر بيانات المؤشر المرفقة يستند إلى مسوحات قوة العمل، المكتب المركزي للإحصاء، وهي تُعبر المناطق التي تم الوصول إليها في عينات المسح، فبيانات محافظة حلب، مثلاً، لا تعبر عن جميع سكان المحافظة، وفي بعض السنوات لم يتم التمكن من الحصول على بيانات محافظة ادلب، أو الرقة، أو دير الزور.