2. حجم الموارد البشرية

يركز هذا المؤشر على السكان ممن تتراوح أعمارهم ما بين (15-60) سنة، وفي بعض الحالات يتم التوسع في هذه الشريحة العمرية من جهة حدها الأدنى لتبدأ من سن الـ(10) سنوات، ,احياناً من جهة حدها الأعلى لتنتهي بـ (64) سنة أو أقل من (65) سنة، وفي أحيان أخرى يتم التوسع من الجهتين لتصبح (10- وأقل من 65 سنة). لذلك، لا بد عند تتبع هذا المؤشر توضيح حدود الفئة العمرية التي يُعبر عنها أو يشملها.

وعموماً، فإن الحدود العمرية الأكثر شيوعاً أو استخداماً للقوة أو الموارد البشرية هي الفئة العمرية الممتدة ما بين (15-64 سنة)، وهي تعبر عن السكان النشيطين وغير النشيطين اقتصادياً. وتضم فئة السكان النشيطين اقتصادياً قوة العمل من مشتغلين ومتعطلين، في حين تضم فئة السكان غير النشيطين اقتصادياً: السكان خارج قوة العمل من: متقاعدين، وطلاب، وربات منازل متفرغات للعمل المنزلي، ومكتفين، وزاهدين بالعمل، وغير قادرين على العمل بسبب إصابة أو إعاقة تمنعهم عن العمل نهائياً...أي مجموع السكان ممن هم في سن العمل ولا يرغبون ولا يبحثون عن عمل أو محبطين من البحث أو الحصول على فرصة عمل .

ويركز هذا المؤشر على التعرف على حجم الموارد البشرية في المجتمع وتوزيعهم حسب النوع ومناطق التركز السكاني، ويساعد في حساب معدل نمو القوة البشرية وقوة العمل بما يمكن من التنبؤ بالأعداد المستقبلية للموارد البشرية وتوزعهم ضمن الهيكل الوظيفي للسكان بما يساعد على تقدير حجم المعروض من قوة العمل وخصائصها العمرية والنوعية.

طريقة حساب المؤشر: المحدد الأساسي لحساب وتقدير حجم الموارد البشرية هو تصنيفهم بحس العمر، ومن ثم بحسب التركيب الوظيفي لهم وفق مشاركتهم أو عدم مشاركتهم في النشاط الاقتصادي، أو تفرغهم للدراسة أو أعمال المنزل أو عزوفهم عن العمل لأسباب متعددة.

البيانات المطلوبة لحساب المؤشر: السكان داخل القوة البشرية، السكان داخل قوة العمل، (المشتغلون، المتعطلون)، السكان خارج قوة العمل، السكان خارج القوة البشرية، (الأطفال أقل من 15 سن، كبار السن 65 سنة فأكثر).

مستويات الحساب: الإجمالي، المحافظات، الجنس، العمر.

مصادر البيانات:  التعدادات السكانية، مسوح قوة العمل، المجموعات الإحصائية، المسوح المتخصصة، المكتب المركزي للإحصاء.

تطورت البنية العمرية للسكان وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة قبل الازمة لصالح السكان في سن العمل (15-64) سنة على حساب السكان خارج سن العمل وهم الأطفال دون سن الـ 15 سنة والمسنين بعمر 65 سنة فأكثر، وتمثلت أهم التغيرات الجوهرية في البنية التركيبية في تراجع نسبة الأطفال دون 15 سنة وارتفاع نسبة السكان داخل القوة البشرية نتيجة انخفاض الخصوبة، وخاصة في محافظات السويداء وطرطوس واللاذقية ودمشق التي دخلت مرحلة انفتاح النافذة الديموغرافية.

ورغم أن منعكسات الحرب على سورية كان لها الأثر السلبي على التركيبة العمرية للسكان، وبخاصة ضمن الفئات الشابة، إلا أن الاتجاه العام لتطورها حافظ على استمرار نمو السكان داخل القوة البشرية على حساب السكان خارجها، حيث بلغت نسبة السكان ضمن القوة البشرية في عام 2021 نحو (64.4%).

مصدر بيانات المؤشر المرفقة مستندة إلى نتائج التعدادات السكانية حتى التعداد الأخير 2004، وكذلك تقديرات حجم السكان السنوي للسنوات التي تلت التعداد بالاستناد إليه وإلى المسوحات المتخصصة التي ينفذها المكتب المركزي للإحصاء، وبالاستناد إلى محددات النمو السكاني في سورية من قبل اللجنة الفنية المكلفة في تقدير حجم السكان.يجب الانتباه إلى الملاحظات التي توردها المجموعات الإحصائية في حاشية كل جدول من الجداول الخاصة بحجم السكان لجهة المحافظات والمناطق التي يشملها أو لا يشملها الرقم الوارد في الجدول (ولاسيما ما يخص محافظ حلب) والعام الذي يعبر عنه الرقم، وذلك بحسب عدم القدرة على الوصول ميدانياً لبعض المناطق، وقضايا تكبير أو تثقيل عينات المسوحات الميدانية.